يتصرف البعضُ وكأنَّه ملَكَ الدنيا وأمِنَ يومَ اللقاء..
يُحَكِّمُ أهواءَه، ويُمضي استحساناته مدعيًا لها العقل..
يعيشُ في زاوية ضيقة بعيدة، ويُصِرُّ على توهمِها فضاءً للحرية..
ينادي بحرية الرأي والتعددية، ثُمَّ إنَّه وبكُلِّ سهولةٍ يُصادِرُ الآخر، ويرى مصادرتَه حريةً وتعدديةً يجب احترامها!
هكذا تَسُودُ الفوضى الثقافية مجتمعات العالم، فدُفِعتْ القيم، واضمحلتْ الفضائل.. وكلُّه بعناوين القيم والفضائل!
هذه وغيرُها.. مشاكل مُعضِلة، وحلولُها متعذِّرة، مالم نتوقَّف بمسؤوليةٍ واستشعارٍ للأمانة التي نتحملها تكوينًا..
السيد محمد علي العلوي
21 من المحرَّم 1437 هجريَّة
4 نوفمبر 2015 ميلادية