القراءة إرثٌ وأي إرث..

بواسطة Admin
0 تعليق

قبل قرابة ثلاثة عقود.. ليلة العاشر من شهر رمضان ١٤١٢ للهجرة..

كانت متعتي، وخصوصًا في ليالي شهر رمضان، التجول بين رفوق مكتبة الماحوزي الواقعة حينها في شارع باب البحرين، ومنها أقصد المكتبة الوطنية ومكتبة عبيد..

لم يكن بالضرورة أن أشتري كتابًا، فقد كانت سعادتي في التجول بين الكتب والاحتفاظ ببعض العناوين في ذهني إلى الوقت الذي أوفِّر بعض الدنانير لأبتاع كتابًا أو اثنين..

في الفترة ما بين ١٤٠٧-١٤١٥ للهجرة توجَّه اهتمامي لقراءة مؤلَّفات السيد عبد الحسين دستغيب (رضوان الله تعالى عليه)، ومنها #أسرار_القرآن ..

تتسمُ كتب سماحة السيد بالسلاسة والقصصية، ولها وقعها الخاص في النفس..

#القراءة ..
كنتُ، ولا زلتُ أرفضُ رفضًا قاطعًا، بل هو ممَّا يُغضبني عد القراءة من #الهوايات !! أرى ذلك عيبًا عظيمًا..

الكتابةُ والقراءةُ التقاءٌ فكريٌّ أرقى وأكثر تقدُّمًا من الالتقاءات الحوارية المباشرة؛ لما فيها من هدوء واستقرار في ترتيب الافكار وصياغاتها في استيعابات واستطرادات موضوعية في حال كان الكاتبُ ذا قلم رفيع والقارئ ذا عقل رصين..

أحببتُ القراءة جدًّا؛ فوالدي (رحمه الله) كان قارئًا من الطراز الرفيع، وتلك سمةٌ تميز بها الأكثر من العائلة، كما وكانت والدتي الغالية (حفظها) حريصة جدًّا على إهدائي الكثير من الكتب بشكل مستمر، وخصوصًا قصص المشاهير، وكذا قصص (ladybird)..

كلمة..

ليس الأمر في قراءة الكثير من الكتب في الشهر أو في السنة.. ولا هي تنافس مع صديق أو قرين..

القراءة فهم ووعي واستيعاب، ثُمَّ مباحثة وتراكم وتكامل..
القراءة رصانة وثقل..
@shakermahooz

تاريخ المنشور: 21 فبراير 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.